اولادنا بين (الكتاب الالكترونى ) والكتاب المدرسى ... هل سيكون عبء جديد على كاهل الاسرة المصرية






كتبت : نيرة ياسر احمد عبد اللطيف
هاجر السيد زهران


تتجه وزارة التربية والتعليم , الي دمج الوسائل التكنولوجية الحديثة بالعملية التعليمية ، شأن الدول المتقدمة ، وهو ما اشار اليه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، حول ربط بنك المعرفة المصري بالمناهج الدراسية تدريجيا وصولا الي التحرر من الكتاب المدرسي والغاءه ، والاتجاه الي المعرفة المفتوحة الموثقة . وتبدأ الوزارة خطتها فى التخلص من الكتاب المدرسي ، بربط المحتوى الدراسي لمناهج المواد الدراسية لعام 2019 /2020 ،ببنك المعرفة المصرى ، كروابط بديلة عن بعض اجزاء محتوى  المناهج واخرى كروابط توضحية ،بالاضافة الي الروابط الاثرائية ، وتوظيف هذه الروابط فى محتوى المناهج  ووضعها فى الكتب باستخدام برنامج QR CODES 
 وقال الدكتور طارق شوقي انه من شأن ذلك ربط المناهج بمحتوى بنك المعرفة المصري الثري ، بالاضافة الى تقليل تكلفة طباعة الكتب التى تحمل الوزارة 2 مليا جنية من الميزانية المخصصة .

يقول صالح زكريا مدرس لغة عربية لن يحتاج التلاميذ الى حمل الكتب المدرسية او كراريس الواجبات المدرسية او حتى الاقلام والادوات الهندسية ، لان كل هذه الاشياء ستكون متاحة على لوحة الالكترونية ، او كما تسمى سيمكن الطالب ان يستقبل محتوى الكتب المدرسية على لوحته الالكترونية ، وان يجري واجباته المنزلية عليها ، وان يجري امتحاناته ايضا ويصححها المعلم ببرامج سريع عبر شبكة بينه وبين الطلاب ، ويرسل تقريرة بالنتيجه الي ولى الامر على هاتفه الذكى بعد لحظات ، الامر لم يعد خيالا بل هو واقع الان في بعض المدارس ليطبق على كل طلاب الصف الاول الاعدادي فى العام المقبل ، تمهيدا لتعميمها على باقي الصفوف فيما بعد بحسب وزارة التربية والتعليم
كما تضيف سحر خالد اخصائية مكتبية هذه رؤية فجر ت الكثير من الاسئلة عن تمويل هذه اللوحات التى ستوزع على الطلاب ، وهل يمكن ان توزع مجانا على الجميع ، وهل سيكون بمقدور كل مدرسة ان تطبق هذه الطريقة فى التعليم ، التى تستلزم بنية التكنولوجيا ، وهل سيصبح المعلمون  مؤهلين لتطبيق هذة التجربة من العام
القادم بالفعل وهل سيبدأ اصحاب الكتب الخارجية فى توفيرها الكترونيا بدءا من العام القادم ، لتنافس كتب الوزارة التى ستصبح الكترونية ايضا وهل سيمكن لاولياء الامور ان يساعدوا ابناءهم فى المذاكرة الالكترونية الجديدة
 واكد محمد رمضان ابراهيم مدرس رياضيات على استخدام التكنولوجيا واجهزة الكمبيوتر بديلا عن الكتاب الورقى فى المدارس ولكن هذا الاستخدام لا بد ان يتم وفقا لشرطين ، اولا : ان تتحمل الاسرة المصرية عبء شراء هذه التكنولوجيا ماديا فالدوله هى التى تتحمل عبء الشراء والتكلفة مثلما تتحمل نفقات طباعة الكتاب المدرسي مجانا ، وثانيا ان توفر وزارة التعليم للطالب اشتراكا مجانيا للنت حتى يستطيع التواصل مع العالم وتكون لديه حرية الحصول على المعلومة ، فبدون استخدام النت لن يتم القضاء على احتكار المعلم للمعرفة وسيظل الطالب والمعلم في نفس الدائرة المغلقة من الاتصال ولكنها ستكون الكترونية هذه المرة وان الميزة في استخدام الكمبيوتر اللوحى في المدارس هى ان يكون مرتبطا بشبكه المعلومات ،اما ان يحمل عليه المنهج الدراسي والانشطة والتدريبات ، فيمكن وضعها للطالب على اسطوانه مدمجه وياخذها معه فى المنزل دون الحاجة الى  اجهزة تكنولوجية في المدرسة
 ويتخوف صديق المصري مدرس لغه عربية  من ان يقتصر تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة فى التعليم على مدارس الاغنياء  وان يظل الطالب فقيرا ايضا فى التعليم وخاصه ان تطبيق هذا النوع من التعليم يتطلب وجود فصول ذات كثافة قلبله من الطلبة وهذا لا يتوفر فى مدارس الفقراء وانما فى مدارس  الاغنياء واستخددام التكنولوجيا من خلال سبورة  ذكية وكمبيوتر يسبب ازمة اقتصادية كبيرة  وحصول طلبه المدارس الحكوميه عليها شبه مستحيل  بينما يحقق استخدامها اضافه لطلبه مدارس اللغات والمدارس الدوليه ،








 ويتساءل سالم عن السبب وراء اختيار وزارة التعليم لهذا التوقيت حتى تعلن عن عزمها تطبيق هذه الفكرة على طلاب الصف الاول الاعدادى ، بتحقيق مكاسب ماليه للبعض بدفعها الطالب ف الوقت الذي تتطالب فيه الوزارة بتوفير وجبه غذائيه للطلب الذين يعانى بعضهم من سوء التغذيه وفقر الدم الناتج عن الفقر ويري سالم ان الكتاب المدرسى بالصورة التى عليها الان من المحتوى والغلاف حتى الان  ولم يعد حاذيا للطلبه حتى لو تم وضعه على الكمبيوتر اللوحى فتطور التعليم لابد ان يبدا بتطوير المناهج اولا وجعلها جاذبه حتى لا يترك الطالب الكتاب المدرسى ويذهب للكتب الخارجيه والدروس الخصوصيه

تعليقات