الغــلاء يقتـل المـواطنيـن ببـطء




كتبت : هدير مجدي العساس 

مما لا شك أن غلاء الاسعار أصبح الشبح الذي يطارد المواطنين ويكوي قلوبهم خوفا من عدم مقدرتهم علي تلبية احتياجاتهم اليوميه من مأكل وملبس ومشرب ‘فهذا الارتفاع أصبح من الصعب السيطرة علية فقد أصبح غلاء الاسعار مثل الاعصار الجامع الذي يأكل كل ما في طريقه بلا رحمه أو هوان يدمر الأخضر واليابس دون الالتفات إلي الاضرار التي يخلقها ورائه ولا النظر الي عدد الضحايا الابرياء الذين لا ذنب لهم وإثم عليهم ‘لذلك كان من الضروري الاطلاع علي آراء وإتجاهات المواطنين والمسئولين ‘وكان لنا هذا التحقيق الصحفي الذي يتضح فيه كيفيه قتل المواطنين ببطء بسبب غلاء الاسعار والمعاناه الذي تمت معايشتها فعليا...
ومعانا الاستاذ / فاروق الشناوي مفتش التموين ما الاجراءات التي اتخذها التموين للحد من جشع التجار الذي يتسبب في قتل المواطنين. هناك استكمال تنفيذ خطة توفير رصيد من استراتيجيه السلع الاساسية ‘وزيادة المعروض من السلع وخاصه الاساسية التي تحتاجها كافه الاسر ‘حيث بدأت شركات تجارة الجمله وشركات المجمعات الاستهلاكيه عقاب من يثبت عليه التلاعب لتصل إلي حد سحب من المستودع وعدم تسريب اي كميات للسوق السوداء ‘وقال الاستاذ / محمود أحمد مدير المخازن أن الآليات المستخدمة للحد من غلاء الاسعار هي الحد من المشتريات وترشيدها للضرورة والحد من الشراء وترشيدة‘ والبحث عن بدائل أقل سعرا وتوفير هذه الخدمات منع الاحتكار ومحاربته ووضع عقوبات رادعه للمحتكرين ‘وزيادة انتاج السلع ذات الطلب ‘خلق أسواق تنافسية ومراقبه السلع المستوردة والسيطرة عليها والحد منها ‘والارتفاع بمستوي المنتج المصري من حيث الجودة والمواصفات ‘وتوفير العوامل المساعدة فى تكوين المنتج لكل من يصل المنتج الي مرحلتة النهائية بأسعار تنافسية ‘ والعمل علي تخفيض تكلفه المنتج من توفير مواد خام للمواطنين ومراقبة السلع . ومعانا الاستاذ /أحمد رمضان احد اصحاب المحلات ذات العلامه التجاريه وقال حينها أن السلع المعروضه أصبحت الأن في السوق تكفي الاسر الفوق المتوسطه واصحاب الدخل العالي اما محدود الدخل أو الفقراء الذين اصبحوا يشتروا نصف متطلباتهم التي كانت حاجاتهم في الفترة السابقه وذلك لإنخفاض قيمة الدخل الشهري الخاص بهم في هذا الوقت ‘ وأشار الاستاذ/ محمد سالم أن غلاء الاسعار أثر علي البيع وأيضا أثر علي نسبه المشتريات وذلك لغلاء أسعار البيع ونفور المشترين فبالتالي أثر ذلك علي الموزعين وعلي التجار أيضا وذلك لأن التاجر بعد أن يبيع بنسبه ما في الشهر قد انخفضت هذه النسبه للنصف ‘ وقال الاستاذ/ رجب محمود من اصحاب الكافيهات أن مقهاه تعرضت إلي إرتفاع الاسعار برفع سعر المشروبات وقال أيضا : إحنا غلينا تمن المشروبات بسبب إرتفاع الاسعار وأضاف رجب أن تم رفع اسعار جميع المنتجات حـتي تتفادي الخسائر التي لحقت بنا بسبب الأزمة الاقتصادية التي دمرت حياة الكثير من البسطاء وكل هذا بسبب كثرة المجالات وهناك أحد المواطنين الذي يشكوا من هذا الغلاء المستمر الاستاذ/ السيد محمد غلاء الاسعار هذه الايام بشكل متواصل مما جعلنا نشعر بالعجز عن تلبية احتياجات الاسرة الصغيرة المتهاونه والمتوسطه الحال ‘وتأكيدا علي ان الرواتب ثابته والسلع في زيادة مستمرة مما يؤثر بالسلب علي المواطنين البسطاء الذين يعانون بشدة .
وقال السائق /مصطفي حمدي بعد ارتفاع الاسعار وخاصه المأكل والمشرب والملبس أصبحنا نعيش بصعوبه ‘فعملي كسائق أجرة لا يساعدني علي شراء اكثر من ذلك ونري أن الحل الوحيد لمواجهه ارتفاع الاسعار هي مقاطعه المواطنين جميعهم للشراء ابدا . وأحد شكاوي المواطنين المتواجدين في هذه المشكلة ومنهم الاستاذ /حسام السيد ارتفاع  الاسعار بشكل عام في جميع السلع وخاصه اللحوم  ‘ حيث قرر مقاطعتها نهائيا ونقوم بإستبدالها بالدواجن والأسماك كونها اقل سعرا موضحا أن مقاطعه حق من حقوق المستهلك خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار ‘ وبذلك نجد أن هناك الكثير من المواطنين في المجتمع المصري يعانون من غلاء الاسعار وجشع التجار مما يؤثر عليهم وعلي مستوياتهم وأحوالهم المادية ويسبب لهم الضغوط التي قد تؤثر علي انتاجهم ‘ويعمل المسئولون والجهات المعينه علي الحد من ظاهرة الغلاء بإستخدام آليات وأساليب مختلفه ‘ وأيضا الحكومة تبذل قصاري جهدها من أجل التحقيق عن المواطن الذي هو أعظم رصيد لأمتة ووطنه ‘ وبدونه لن يكون هناك تقدم أو بقاء وكرامه .
وأكد أحد المواطنات التي استعرض التحقيق رأيها أن المقاطعه هي السبيل الوحيد لمواجهه غلاء الاسعار ‘وأضاف آخر أن الفكرة جيدة ولكنها لن تلقي نجاح من قبل المصريين وأضاف آخر أن المقاطعه حل من التجار الجاشعين لكن لابد من وجود رقابة من قبل الحكومة وجهاز حماية المستهلك لنلقي التغيرات ومن أقوال السائقون في هذا الموضوع اننا بعد بناء اليوم توفرها مش ربح بسيط بعد خصم المصاريف والوقود وصيانه السيارة نتقاسمه مع مالكي سيارات الاجرة ‘وهذا الهامش البسيط بالكاد يكفي فإذا طرأت اي زيادات من اسعار الوقود ليس لنا يد ألا ان نحملهاعلي الراكب وهذا يعتبر في هذه الظروف أمر طبيعي بعد زيادة الاسعار .
اما النظام السياسي فقد مثل النموذج الأمثل للتعامل مع حاله ارتفاع الاسعار من خلال تطبيق نظام مختلط يترك السوق احيانا ليفيد التجار  ويتدخل احيانا اخري حينما يري الاحتكار والمبالغه حتي الربح الفاحش لحماية الناس وفق سياسه غاية في الحكمه ‘يكتوي الناس في عصرنا الحاضر بنار الاسعار السلع المستمرة في كثير من بلدان العالم وكيفيه المعايشه مع زياده هذه الاسعار ومقدرتهم علي تلبيه احتياجاتهم ولذلك كان من الضروري معرفه هذه الاراء والاتجاهات لمعرفه ما يحدث ..

تعليقات